ماذا سنفعل نحن و أطفالنا في العطلة الصيفية

هذا السؤال يتردد في أذهان الكثير من الأمهات والآباء, حيث تتحول العطلة إلى صداع دائم في رؤوسهم. وفي ما يلي بعض الطرق التي يمكن أن تساعد على شغل أوقات فراغ الأطفال في عطلة الصيف بشكل مفيد..

القراءة‏

العطلة الصيفية فرصة ذهبية لغرس وتطوير عادة القراءة لدى الأطفال, وقد أثبتت العديد من الدراسات أن الأطفال الذين يقرؤون في عطلة الصيف ينعكس ذلك على أدائهم الدراسي بعد العودة إلى المدارس.‏

والتحدي الذي تواجهه الأسرة هو أن التلفزيون والكمبيوتر وألعاب الفيديو تبدو لدى الطفل أكثر إثارة من القراءة, لذا تقع على الأهل مسؤولية انتقاء مجموعة من الكتب والمجلات التي تجعل من القراءة متعة له ولا تشعره بالملل. ومن الضروري أن نصطحب الطفل معنا أثناء شراء الكتب والسماح له باختيار ما يود قراءته.‏

كما يمكن أن تشكل زيارة المكتبات العامة في العطلة رحلة ممتعة له, خاصة أن العديد من المكتبات تستغل العطلة للقيام بعدد من الأنشطة الثقافية والفنية للأطفال, بالإضافة إلى أن العطلة الصيفية فرصة لحث الطفل على تكوين مكتبته الخاصة الصغيرة في غرفته.‏

الكتابة‏

على غرار القراءة يمكن أن يستغل الأهل العطلة الصيفية لتطوير مهارات الكتابة لدى أطفالهم وحبذا لو يتم اصطحابهم إلى أحد متاجر بيع الأدوات المكتبية, لكي ينتقون مجموعة من الأوراق الملونة ومجموعة متنوعة من الأقلام. ثم نشجعهم على أن يكتبوا أفكارهم, أو نحكي لهم قصة ومن ثم يكتبون تلخيصاً لها.‏

الأنشطة الفنية والرياضية والفنية‏

الكثير من الأطفال يمتلكون موهبة كالرسم والتصوير أو رياضية مثل كرة القدم والسباحة, لكن ضيق الوقت خلال أيام الدراسة لا يعطي الأسرة الفرصة لتطوير هذه الموهبة.‏

العطلة الصيفية فرصة ذهبية لتطوير هذه المواهب, فالاشتراك في هذه الأنشطة ينمي شخصية الطفل ويزيد من ثقته بنفسه,ومن خلالها يتعرف على أصدقاء جدد. الكثير من المؤسسات والأندية تستقبل الأطفال مع بداية العطلة الصيفية , وما عليك إلا البحث عن أقرب نادٍ وإلحاق طفلك به.‏

ختاماً: إن الأم هي أكثر من يعرف الجوانب التي يحتاج فيها الطفل للتطوير أو تلك التي يتميز فيها مثل اللغة أو الكمبيوتر, فاجلسي معه, وضعي أمامه مجموعة من الخيارات, ودعيه يشارك في الدورة التي يريد الالتحاق بها أثناء العطلة.‏